الميدان الرياضي : المسفر .. في منتخب العجائب..!!!
التاريخ : 2017-10-01

المسفر .. في منتخب العجائب..!!!

الميدان الرياضي - رندا البياري

 

 

 كانت "اليس" طفلة صغيرة ليس لها خبرة كافية في معرفة الحياة ، بالصدفة اصبحت "اليس" تزور بلاد العجائب كلما ارادت ، تكتفي بالنظر و تستغرب كل ما يجري حولها من احداث ، كون من حولها اصحاب قدرات خارقة ، فمنهم من يطير ويختفي ومنهم صانع القبعات الساحر ، لكنها تركت كل الخارقين لتلهو مع ابطال من ورق ، وفي النهاية استيقظت من نومها بعد ان كان بلاد العجائب حلماً جميلاً لن تعود له   .

 

 

هذه القصة قريبة جدا من احداث واقعية ، تدور مجرياتها ليس مع "اليس" انما مع المدير الفني لمنتخب النشامى الدكتور عبد الله المسفر ، فأحداث القصة مشابه الى حد كبير من واقع حياة المسفر حين اصبح مدير فنيا للمنتخب ، مدربٌ لا يملك الخبرةُ الوافية لإدارة منتخب كبير كالمنتخب الأردني ، فقد اكتفى المسفر بمشاهدة اللاعبين عن بعد, في ظل ترحاله المستمر ما بين الذهاب والاياب اليهم ، كما فعلت تماماً " اليس" مع الخارقين في قصتها .   

 

 

المسفر ... و رؤيته المستقبلية..!!

 

 فالمسفر ومنذ تعينه كان متخبطاً بقرارات عشوائية وغير مستقرة ، فعدم استقراره حتى الان على تشكيلة واضحة ستأثر سلباً في خطوات نجاح المنتخب وتدفع المنتخب للهاوية ، على ما يبدو ان المسفر لا يمتلك الرؤيا الصائبة لإدارة الأمور حيث اكتفى بالعصف الذهني الفارغ الذي لا يثمر ولا يسمن من جوع . قراراته المتلاحقة والمتسرعة كارثية والتي ستهدم المنتخب قبل وصوله للتصفيات ، فكانت بدايتها استبعاده ل" حوت آسيا " حارس المرمى عامر شفيع من تشكيلة المنتخب رغم الأداء القوي والمستوى الرفيع الذي قدمة حارس المرمى في المباريات السابقة. ولم يكتفي المسفر بهذا القرار العجيب ، فقد استكمل سلسلة القرارات حتى وصل الى استبعاد "مثلث برمودا" الوحدات ، حسن عبد الفتاح وعبدالله ذيب بجانب " حوت آسيا " عامر شفيع ، بالإضافة الى ان المسفر لم يقدر الازمة التي تواجهها الكرة الأردنية في استبعاد لاعبي الفيصلي ، والذي رفض اختيارهم في تشكيلة المنتخب منذ البداية بسبب ما جرى في بطولة الاندية العربية .   

 

 

ما يحك جلدك ... غير ظفرك     

 

 

المسفر لا يملك قدرات خارقه ولا يملك خبرات افضل من جيش المدربين المتواجدين في الاردن والذين نحتاج الى صفحات ليس لذكر انجازاتهم بل لذكر اسمائهم فقط, فجميعهم يملكون خبرات افضل منه وبالذات عبد الله ابو زمع وجمال محمود وعيسى الترك وأسامة قاسم وجمال ابو عابد واحمد عبد القادر ونهاد صوقار واسلام ذيابات, ولم تم تعين اي من هؤلاء لكانت نتائج المنتخب أفضل بكثير, لكن كما يقول المثل فان " زمار الحي لا يطرب", فكان لا بد من التعاقد مع مدرب من الخارج بغض النظر عن قدراته , ليكون الناتج ضعيف جدا يثبن اننا أخطئنا في الحسابات, كما اخطئنا بالتعاقد مع المصري حسام حسن والبرتغالي فينجاد والانجليزي ويلكنز.       

 

 

كنا نأمل ان يتم لتعاقد مع مدرب محلي عارف ببواطن الامور ويملك علاقات طيبة مع الاندية واللاعبين ثم نوفر له جزء يسير مما وفر الاتحاد للمسفر وعندا ستكون الصورة ناصعة.

عدد المشاهدات : [ 6414 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .